Monday, June 28, 2010

النصائح الذهبية لمشاهدة الأفلام العربية

 
كتبت البوست دة بعد ضغط والحاح شديد من أصدقائى لمشاهدة فيلم "أولاد العم" الحقيقة أنا مش من محبى مشاهدة الأفلام العربى لأنها "أفلام عربى" ولكن أحيانا تضطرنى الظروف المحيطة بى أن اسلم جزء من وقتى لأصدقائى يختاروا فية اللى نعملة وغالبا ما يكون نشاط بعيد تمام البعد عن اهتماماتى بس أعمل اية اصحابى وليهم حق عليا .ما علينا انا بعد تكرار مشاهدتى للأفلام العربى وما يحدث لى بعدها وجدت أن هناك العديد من الأحتياطات واللاجراءات الواجب أتخاذها قبل المشاهدة وحبيت اشرككم معايا فيها بما انكم أخواتى وحبايبى:
أولاً:بالنسبة للسادة الرجال ضرورة وضع أكبر عدد ممكن من المناديل القماش (بتاعت زمااان دى فاكرينها؟) بين ياقة القميص –ولا مؤاخذة-قفا سيادتك وبالنسبة للستات الغالبية العظمى محجبات وبيلبسوا أكتر من طرحة فبالتالى مفيش عندهم مشكلة أما الستات "الأولد فاشون"زى حالاتى ضرورة لبس طرحتين أو تلاتة ومعلش اتحملوا الصداع والخنقةلية بأة؟ تفادياً للأقلام اللى هتنزل لسع على قفا سيادتك وسيادتها من المخرج والمؤلف لأن أنا باعتبر أى مبالغة غير ضرورية أو أى حدث غير منطقى ما هو الا استخفاف بعقلى وعقلك وهذا الاستخفاف لا أملك لة تفسيراً سوى التعبير المصرى الدارج"ضرب ع القفا" فاطلع انت بأة أنصح منهم وكل ما ييجى يخبطك قلم على قفاك ميلاقيهوش
ثانياً: وضع شريط اندرال على الترابيزة اللى جنب حضرتك وانت بتتفرج لأن فية ناس يا عينى بيكتموا فى نفسهم ويفضل يكتم ..يكتم لحد ما يلاقى نفسة اخر الفيلم متحمل على نقالة أو عربية اسعاف طيب ولية؟ هى ديتها كل مشهد مستفز خدلة حباية اندرال ..شريطة الا تتعدى شريط واحد فى الفيلم واذا  شريط الأندرال خلص قبل الفيلم فذنبك على جنبك يا معلم وانت اللى عملتها فى نفسك من الأول يا تسيب الفيلم وتقوم يا تتحمل بأة وبعد الفيلم تلاقى نفسك فى أوضة عناية مركزة فى مستشفى أو عيادة دكتور جنب بيتكم أو عنبر المستجدين فى العباسية انت وظروفك
ثالثاً: ابعاد الأطفال من سن الثالثة فما فوق من جنبك وانت بتتفرج لانة حتماًً ولازمن ولابد انك هتشوف مشهد غير منطقى أوحدث غير مبرر درامياً هيضطرك أن تتفوة بالفاظ خارجة ولو دمك حامى شوية أكيد هتعمل زى التوأم ابراهيم وحسام ما كانوا بيعملوا فى الماتشات اذا لم يعجبهم قرار الحكم أو يستفزهم أحد الاعبين أو الجمهور وبدل الالفاظ هتبقى حركات عيب جداً انها تحصل قدام الاطفال الصغيرين
على فكرة انا طبعاً مش ضد كل الأفلام العربى واللة وضد التعميم فى اى شىء بوجة عام بس للأسف السمة الائدة للافلام العربى اصبحت الهيافة والسطحية والاستخفاف بعقلية المتلقى وتلاقى المخرج والمؤلف بيتعاملوا مع المشاهد على انة ساقط ابتدائية
اذكر فى بداية شبابى نزلت اعلانات كتيرة فى "أين تذهب هذا المساء" والكواكب والاهرام ونص الدنيا والشباب والجرايد اللى نعرفها واللى منعرفهاش عن فيلم امريكى حطم كل ايرادات السينما الامريكية اسمة"جودزيللا" فعملت كل الحيل الممكنة والغير ممكنة لأقنع أهلى بمشاهدتة وبالفعل حصل وما ان بدأ الفيلم يا أخوانى عرفت وأدركت الخدعة اللى وقعت فيها وياريتنى وقعت لوحدى لأ دا انا وقعت كل الفاموليا بتاعتى معايا فبطل الفيلم الأساسى كرة جلد مطاطية منفوخة على اخرها تحرك ديلها شمال تحطم الغابات الأستوائية فى أفريقيا تهزة يمين توقع جبل جليدى فى القطب الشمالى لا قصة ولا تمثيل ولا دراما ولا منطقية احداث ولا أى حاجة خالص"طبعاً اللسع كان نازل على قفايا زى الرز ساعتها" والناس قاعدين فى السينما منتظرين يمكن المشهد الجاى أو اللى بعدة اكيد الفيلم هيبان لة أمارة ومفيش فايدة برضة
وقتها انا كنت اكثر مرونة مما انا علية الأن وأقل تشدداً وأكتر تسامحاً مع نفسى والاخرين فخدت الموضوع ببساطة واعتبرت نفسى داخلة فيلم كوميدى لعادل امام وتعاملت مع الموقف من هذا المنطلق وما هى الا ثوانى معدودة وكل ما الست جودزيللا تطلع على الشاشة أضحك بشدة ومعرفش لية ضحكى المستمر استفز الناس وبدأو يصبوا جام غضبهم من المقلب اللى شربوة والفلوس اللى دفعوها على الفاضى على اختكم وبدل ما يعلقوا على الفيلم وهيافتة ويشتموا النقاد اللى ضللوهم بدأوا يعملوا كدة فيا انا عشان بضحك ومفيش حاجة تضحك –من وجهة نظرهم- طيب وانا مالى ما انا زيى زيكم انضحك عليا وقاعدة معاكم بتفرج على الجريمة دى اقل تعليق سمعتة كان من بنوتة حلوة قاعدة جنب خطيبها شاورت عليا وقالتلة "هى دى الهبلة اللى كانت بتضحك طول الفيلم من غير سبب" لم يستفزنى التعليق ولا ضايقنى الوصف-مش قلتلكم كنت متسامحة- قلت بينى وبين نفسى هبلة هبلة بس المهم محدش يعرف يلعب فى دماغى على الأقل أنا اللى ضحكت على جودزيللا مش هى اللى ضحكت عليا
كان نفسى بس أقولها وأقول لكل اللى استفزهم ضحكى وزعلوا منى أوى أنى ضحكت ماتزعلوا وتقاطعوا النقاد اللى ضحكوا عليكم وضللوكم بس أرجع وأقول أحنا المصريين كدة "نسيب اللى دبحها ونمسك فى اللى سلخها"