Wednesday, October 27, 2010

ما حداااا نطرنى

Friday, August 27, 2010

صيام

الهم انى صايمة



وتعبانة






ومتبهدلة






وقرفانه



وحيرانة






ومش عارفة اعمل اية





اللهم تقبل منى يارب

"اقتباس بتصرف بسيط من الرائع وليد طاهر"
الدستور

Monday, June 28, 2010

النصائح الذهبية لمشاهدة الأفلام العربية

 
كتبت البوست دة بعد ضغط والحاح شديد من أصدقائى لمشاهدة فيلم "أولاد العم" الحقيقة أنا مش من محبى مشاهدة الأفلام العربى لأنها "أفلام عربى" ولكن أحيانا تضطرنى الظروف المحيطة بى أن اسلم جزء من وقتى لأصدقائى يختاروا فية اللى نعملة وغالبا ما يكون نشاط بعيد تمام البعد عن اهتماماتى بس أعمل اية اصحابى وليهم حق عليا .ما علينا انا بعد تكرار مشاهدتى للأفلام العربى وما يحدث لى بعدها وجدت أن هناك العديد من الأحتياطات واللاجراءات الواجب أتخاذها قبل المشاهدة وحبيت اشرككم معايا فيها بما انكم أخواتى وحبايبى:
أولاً:بالنسبة للسادة الرجال ضرورة وضع أكبر عدد ممكن من المناديل القماش (بتاعت زمااان دى فاكرينها؟) بين ياقة القميص –ولا مؤاخذة-قفا سيادتك وبالنسبة للستات الغالبية العظمى محجبات وبيلبسوا أكتر من طرحة فبالتالى مفيش عندهم مشكلة أما الستات "الأولد فاشون"زى حالاتى ضرورة لبس طرحتين أو تلاتة ومعلش اتحملوا الصداع والخنقةلية بأة؟ تفادياً للأقلام اللى هتنزل لسع على قفا سيادتك وسيادتها من المخرج والمؤلف لأن أنا باعتبر أى مبالغة غير ضرورية أو أى حدث غير منطقى ما هو الا استخفاف بعقلى وعقلك وهذا الاستخفاف لا أملك لة تفسيراً سوى التعبير المصرى الدارج"ضرب ع القفا" فاطلع انت بأة أنصح منهم وكل ما ييجى يخبطك قلم على قفاك ميلاقيهوش
ثانياً: وضع شريط اندرال على الترابيزة اللى جنب حضرتك وانت بتتفرج لأن فية ناس يا عينى بيكتموا فى نفسهم ويفضل يكتم ..يكتم لحد ما يلاقى نفسة اخر الفيلم متحمل على نقالة أو عربية اسعاف طيب ولية؟ هى ديتها كل مشهد مستفز خدلة حباية اندرال ..شريطة الا تتعدى شريط واحد فى الفيلم واذا  شريط الأندرال خلص قبل الفيلم فذنبك على جنبك يا معلم وانت اللى عملتها فى نفسك من الأول يا تسيب الفيلم وتقوم يا تتحمل بأة وبعد الفيلم تلاقى نفسك فى أوضة عناية مركزة فى مستشفى أو عيادة دكتور جنب بيتكم أو عنبر المستجدين فى العباسية انت وظروفك
ثالثاً: ابعاد الأطفال من سن الثالثة فما فوق من جنبك وانت بتتفرج لانة حتماًً ولازمن ولابد انك هتشوف مشهد غير منطقى أوحدث غير مبرر درامياً هيضطرك أن تتفوة بالفاظ خارجة ولو دمك حامى شوية أكيد هتعمل زى التوأم ابراهيم وحسام ما كانوا بيعملوا فى الماتشات اذا لم يعجبهم قرار الحكم أو يستفزهم أحد الاعبين أو الجمهور وبدل الالفاظ هتبقى حركات عيب جداً انها تحصل قدام الاطفال الصغيرين
على فكرة انا طبعاً مش ضد كل الأفلام العربى واللة وضد التعميم فى اى شىء بوجة عام بس للأسف السمة الائدة للافلام العربى اصبحت الهيافة والسطحية والاستخفاف بعقلية المتلقى وتلاقى المخرج والمؤلف بيتعاملوا مع المشاهد على انة ساقط ابتدائية
اذكر فى بداية شبابى نزلت اعلانات كتيرة فى "أين تذهب هذا المساء" والكواكب والاهرام ونص الدنيا والشباب والجرايد اللى نعرفها واللى منعرفهاش عن فيلم امريكى حطم كل ايرادات السينما الامريكية اسمة"جودزيللا" فعملت كل الحيل الممكنة والغير ممكنة لأقنع أهلى بمشاهدتة وبالفعل حصل وما ان بدأ الفيلم يا أخوانى عرفت وأدركت الخدعة اللى وقعت فيها وياريتنى وقعت لوحدى لأ دا انا وقعت كل الفاموليا بتاعتى معايا فبطل الفيلم الأساسى كرة جلد مطاطية منفوخة على اخرها تحرك ديلها شمال تحطم الغابات الأستوائية فى أفريقيا تهزة يمين توقع جبل جليدى فى القطب الشمالى لا قصة ولا تمثيل ولا دراما ولا منطقية احداث ولا أى حاجة خالص"طبعاً اللسع كان نازل على قفايا زى الرز ساعتها" والناس قاعدين فى السينما منتظرين يمكن المشهد الجاى أو اللى بعدة اكيد الفيلم هيبان لة أمارة ومفيش فايدة برضة
وقتها انا كنت اكثر مرونة مما انا علية الأن وأقل تشدداً وأكتر تسامحاً مع نفسى والاخرين فخدت الموضوع ببساطة واعتبرت نفسى داخلة فيلم كوميدى لعادل امام وتعاملت مع الموقف من هذا المنطلق وما هى الا ثوانى معدودة وكل ما الست جودزيللا تطلع على الشاشة أضحك بشدة ومعرفش لية ضحكى المستمر استفز الناس وبدأو يصبوا جام غضبهم من المقلب اللى شربوة والفلوس اللى دفعوها على الفاضى على اختكم وبدل ما يعلقوا على الفيلم وهيافتة ويشتموا النقاد اللى ضللوهم بدأوا يعملوا كدة فيا انا عشان بضحك ومفيش حاجة تضحك –من وجهة نظرهم- طيب وانا مالى ما انا زيى زيكم انضحك عليا وقاعدة معاكم بتفرج على الجريمة دى اقل تعليق سمعتة كان من بنوتة حلوة قاعدة جنب خطيبها شاورت عليا وقالتلة "هى دى الهبلة اللى كانت بتضحك طول الفيلم من غير سبب" لم يستفزنى التعليق ولا ضايقنى الوصف-مش قلتلكم كنت متسامحة- قلت بينى وبين نفسى هبلة هبلة بس المهم محدش يعرف يلعب فى دماغى على الأقل أنا اللى ضحكت على جودزيللا مش هى اللى ضحكت عليا
كان نفسى بس أقولها وأقول لكل اللى استفزهم ضحكى وزعلوا منى أوى أنى ضحكت ماتزعلوا وتقاطعوا النقاد اللى ضحكوا عليكم وضللوكم بس أرجع وأقول أحنا المصريين كدة "نسيب اللى دبحها ونمسك فى اللى سلخها"

Monday, May 31, 2010

قررت

النهاردة عيد ميلادى وقررت ان اكون ايجابية لأول مرة فى حياتى لن أكتفى بالضيق من اللى يقوللى" كل سنة وانتى طيبة" ولن احاول ان اخفى امتعاضى من اللى يقوللى"مش هنقولك كل سنة وانتى طيبة عشان عارفين انك مش بتحبى اليوم دة" بل قررت ان اتخلى عن خوفى وقلقى من اشياء عديدة ارقتنى لسنوات عديدة:


• أن أتخلص من الميزان القابع تحت سريرى وأن أتوقف عن مراقبة وزنى بشكل يومى
• أن أشترى موبايل جديد والتخلص من القديم لكى أكسر تعلقى الشديد بالأشياء

• التخلص من كل الاشخاص الذين يمنحوننى مشاعر سلبية ويؤثرون على انتباهى

• أن اعود لشرب النسكافية مرة اخرى لأنة ببساطة بيظبط ايقاع يومى ولتذهب فكرة القلق بشأن الكافيين وتأثيرة السلبى على الجسم للجحيم

• أن أوصل حمزة لتدريب السباحة وأتركة بدون مراقبة منى

• أن اتخلص من توترى الشديد قبل خروجى من البيت بسبب خوفى من نسيان حبوب الصداع خوفا من ان تهاجمنى نوبة صداع نصفى فى الشارع(ما تهاجمنى واية المشكلة ما أقاوم الصداع)

• أن لا أغير قناعاتى وأشكك فى حدسى وأن لا أتجاهل حسابات العقل والمنطق التى نادرا ما اعطتنى نتائج خاطئة

• أن لا أضع كريم حماية ضد الشمس لانة شكلة على وشى بيضايقنى حتى ولو منحنى حماية مؤقتة من الشمس

• أن ازور قبر ابى الذى لم أذهب الية سوى مرة واحدة منذ رحيلة البعيد وأحقق حلمى بالجلوس أمام القبر وأن احكى لة ببساطة عما حدث لى منذ رحيلة

• أن اذوق طعم الملوخية

• أن اتوقف عن البحث عن مصحفى القديم وأكف عن التأكيد لنفسى "اكيد هلاقية هنا" واشترى واحد زية بالضبط وخلاص

• بأن ابقى الأشخاص الغير ضروريين على مسافة بعيدة عن حياتى

• أن أعمل بكل جد وأخلا ص ان اكون شخصية هايفة لان للهيافة شأن-لو تعلمون عظيم-



Tuesday, March 16, 2010

بنى اَدمين

العزيز"وجية"يدهشنا دائماً بقدرتة الفائقة على التعبير عما بداخلنا وسبر اغوار نفوسنا وترجمة ما نحاول التعبير عنة بمنتهى السلاسة والبساطة والصدق


راقبوا معايا لمشهد دة

 
 

Friday, March 12, 2010

باندا

شايفين دا إية؟


أكيد كلكم عارفينة

الباندا

عارفين انا حاطة صورتة لية؟

بيمثل لى إية؟

بحبة لية؟

بيفكرنى بإية؟

بيفكرنى بنفسى

فى إية؟

احنا الاتنين كائنات منقرضة

خلاص مبقاش منا كتير

ولما نخلص..ونمشى ..ونروح

هيتكلموا عنا بصيغة الماضى البعيد

هيقولوا كان زماااان فية كائن كدة

اسمة "الباندا"

عمره ما أذى حد

ولا زعل حد

ومقدرش يتحمل الحياة

حلوه ..أو وحشة..مفرقتش معاه كتير

المهم إنة مقدرش يكمل

قرر الإنسحاب

والإختتباء

والإختفاء

محدش يزعل علية ولا يرثى لحالة

لأنة عمرة ما كان سعيد بوجودة فى الدنيا

عمرة ما حس براحة

حاول كتير يتأقلم ويتعامل ويتعايش

بس اللى خلاه يزعل ..وينسحب

هو "الأذى"

"أذى" الناس اللى من غير سبب

Monday, March 1, 2010

سلوى

اعزائى كل أفراد الأسرة .... فاكرييين ..هى دى الدخلة السودة اللى كنت ناوية ادخل بيها عليكم بعد رحلة الأقصر وأسوان وأحكى لكم على اللى شفتة واللى حصلى هناك -ما تحاولوش أيون حصلتلى مواقفى مش ظريفة وكنت هاحكيلكم عنها - بدال ما أجيب كركدية ولا بلح كنت هاكتب عن سلبيات السفر لرحلة طويلة زى دى لسنجل مامى زى حالاتى بس بما إن نيتى كانت وحشة وبدأت بداية عوء
فإخدت على دماغى واليكم التفاصيل
سلوى
كونى سنجل مامى لا يعنى أننى أخوض معترك الحياة لوحدى بالتأكيد فية ناس كتير حواليا ربنا مسخرهم لدعمى دعماً لوجيستياً ومعنوياً-اللى كنت فاكرة لحد وقت قريب انة اهم حاجة واكتر حاجة مخليانى واقفة على رجليا لحد دلوقتى-مهملة تماما اهمية الدعم اللوجستى اللى هتظهر أهميتة من خلال سطورى القادمة...أرجع لشهادة مهمة للأمانة وللتاريخ لأسجل أن اللة منَ عليا بعائلة متماسكة حواليا فى كل وقت وكل مكان داعمين لكل خطواتى ومساندين ليا ولأبنى وأصدقاء مخلصين مهتمين بأمرى وأمر أبنى أجدهم عندما أحتاج اليهم وحتى واللة عندما لا احتاج فهم فى ضهرى-زى ما بيقولوا- دا طبعاً غير الهدايا السماوية المتمثلة فى هيئة بشر ربنا بيبعتهم فى طريقى وألاقيهم مهتمين بياوبيساعدونى بشكل أو بأخر
أما أنا فمنذ البداية قررت أننى لن أستسهل وأستسلم لإلقاء مسئولياتى وأعبائى على خلق اللة فتسلحت وتشددت لكى أخوض حربى بنفسى وأقود سفينتى بمجهودى وأهزم أعدائى بأسلحتى
أحد أهم الشخصيات المؤثرة فى حياتى هى سلوى اللى بتساعدنى فى شغل البيت..كلة كوم وسلوى كوم تانى خالص لية بأة لانها بساطة بتعمل كل الحاجات اللى أنا مقدرش أعملها (لضيق وقتى أو صعوبة تنفيذها عليا)ومينفعش متتعملشى ومقدرش أستغنى عنها يعنى هى مثلا اللى بتروح السوق وتشترى كل الطلبات وهى اللى بتجيب الجرايد وهى اللى بتحاسب بتاع اللبن وتتخانق معاة لأسباب متعددة منها انة أحياناًبيجيب لبن مغشوش أوبيحاول يضحك علينا فى الحساب وهى اللى بتستنا حمزةعلى باب البيت لأنة مش بيعرف يفتح الباب لوحدة وأنا باكون فى شغلى..والعديد والعديد من الأشياء التى لايتسع المجال لذكرها

بيقولوا إن الإنسان لا يحس بقيمة الأشياء إلا بعد فقدانها..وإن كنت استثنى نفسى من هذة القاعدة فأنا أقدرجيداً قيمة الأشياء صغر شأنها أو كبر ولكن ما يكسرنى ويهزمنى حقاً هو فقدانها..ولطالما روادنى إحساس بأنة فى يوم ما ..وساعة ما..وبشكل ما.سلوى-هتخلى بيا-وتتركنى فى غيابت الجب لوحدى..وللأسف هو دة اللى حصل فأثناء تحضيرى للغدا وسلوى بتتابع مسلسلها المفضل الأدهم محدش لو سمحتوا يستغرب انها مش بتساعدنى ولا حاجة لأننا عقدنا إتفاق غير مكتوب من الأول إنها هتعمل الحاجات اللى على مزاجها وبتعرف تعملها بس وأنا أعمل الحاجات اللى بعرف أعملها أو مبعرفش مش فارقة,على مزاجى أو غصب عنى ,دى قضيتى أنا وحيث اننى مواطنة غلبانة ولم يكن لدى ساعتها أى إختيارات وافقت على الفور-زى ما يكون ساعتها حد كان حاطط مدفع رشاش على دماغى-ورضيت بهذا الاتفاق المجحف والظالم-من وجهة نظر سلوى-والذى لم تكف حتى هذة اللحظة عن التذمر بشأن قيامها ببعض الأشياء خارج هذا الاتفاق زى الرد على التليفون مثلاً أو إنها تودى المكواة أحيانا أو تفتح الباب للضيوف وغيرها من الاشياء التى تعكر صفوها .. نرجع لموضوعنا -على فكرة احنا لسة فية- أحد أهم بنود هذا الإتفاق واللى اعلنتة سلوى من البداية إنها ملهاش دعوة بالأكل إلا بشراء الخضار وغسل الاطباق فقط وطبعاً انا وافقت على الفور أولاً لأنى معنديش أوبشن الرفض مع سلوى ثانياً.من كرم ربنا إن انا بحب الطبخ وباعتبرة أحد جوانب تفوقى الإنسانى
المهم وفى هذة الاثناء ألقت سلوى بقنبلتها فى وجهى والتى صادفتها -فى نفس اللحظة- ابتسامة عريضة ساحرة من الوسيم أحمد عز بطل المسلسل معرفش لية ساعتها حسيت إنة بيضحك عليا وفرحان فيا مع إنى واللة مفيش عندى اى حاجة ضدة دا أنا حتى حبيتة بعد ما حلق شعرة
"على فكرة أنا هتجوز بعد عشرين يوم"
"أسقط فى يدى"يا مصيبتى يا سلوى..هتأية...تتجوزى وبعد عشرين يوم بسسسسسس
مصيبتى!! اية الفال الوحش دة يا ام حمزة ..دا بدال ما تقوليلى مبروك
مبروك....مبروك على إية..على القرف والنكد والمرمطة؟؟ يا سلوى يا حبيبتى انا كنت فاكراكى أعقل من كدة..يا حبيبتى إنتى لسة صغيرة أوى
صغيرة ..دا اللى أدى خدوا الدبلون السنة اللى فاتت
ايوة يا سلوى اللى خدت الدبلون دى يعنى عندها كام سنة تفتكرى؟ ستاشر سبعتاشر بالكتييير أوى
يعنى أية ماتجوزش
لأ طبعاً محدش قال كدة..يعنى بلاش موضوع عشرين يوم دا خليها سنتين ..تلاتة-بينى وبين نفسى -إستنى حتى لما حمزة يعرف يفتح الباب لوحدة-
"لأ مش هينفع أصلة مستعجل أوى

الحمد للة مستعجل عشان هيسافر.صح يا سلوى هو هيسافر بعد الجواز كدة بعشر أيام...لألأ حرام بعد الجواز بشهرمش كدة

لأ مش مسافر ولا حاجة بس هو جاهز وإحنا جاهزين نستنى إية؟
إستنونى يا سلوى...متاخدونيش على خوانة كدة..قصدى يعنى الحكاية مش حكاية جهاز وبس
امال حكاية إية؟؟
انتو لازم تتعرفوا على بعض وتعرفوا طباع بعض..مش يمكن دا يا سلوى ميطلعشى ذا مان اوف يور دريمز؟
نعم؟؟
....قصدى يعنى تكون شخصيتة غير شخصيتك..سلوكة..طموحاتة..إنتى عارفة يا سلوى البرفكت ماتش دا بأة حاجة صعبة أوى اليومين دول وبعدين
على فكرة ..حاسبى انتى بتاع اللبن عشان مش هاجى من بكرةوابقى قوللى لسواق الباص ان حمزة نسى مقلمتة امبارح وهو راجع..وابقى اقولى لبتاع الفراخ يعرف الواد الجديد اللى جابة مكان البيت عشان لما تطلبى فراخ وابقى..وابقى...وابقى..
يالهوووووووووووى

Tuesday, February 23, 2010

ياترى انا صح ولا غلط؟؟

أنا وإبنى


ماما..أنا زعلان إن إحنا هندخل النار

مين قالك يا حبيبى إن إحنا هندخل النار

....الشيخ


لية يا حمزة عملنا إية؟
عشان بنسمع أغانى وإنتى مش لابسة نقاب
لأ يا حبيبى ربنا بيدخل الناس النار عشان حاجات غير كدة خالص
يعنى إية.. زى إية؟
زى الكدب والسرقة والقتل والغش والشرك باللة
طيب إية أكتر حاجة من دول بتزعل ربنا؟
مش عارفة بالظبط يا حمزة إية أكتر حاجة...بس بيتهيألى كدة إن الكدب
أكتر حاجة ممكن تزعل ربنا
لية يا ماما؟


عشان الناس احياناً بتكدب من غير مبرر وحتى لو فية مبرر دا برضة مش مبرر اللى بيكدب دة بيختار ويتعمد إنة يأذى اللى بيكدب علية وبيتعمد يضللة والتعمد دة فى حد ذاتة دليل على فساد القلب وسوء النية

يعنى مش هندخل النار يا ماما؟


إن شاء اللة ياحبيبى مش هتدخل النار طول ما انتة بتحافظ على طاعة ربنا ومش بتعمل الحاجات اللى تزعلة
وانتى يا ماما؟
أنا.. انا معرفش يا حمزة انا هدخل الجنة ولا لأ
"حزن وخوف فى عيون ابنى اعقبتها فترة صمت ومراجعة لنفسى"
..عارف يا حمزة أنا إن شاء اللة هدخل الجنة عارف ليةلأنى مش باعمل اى حاجة تزعل ربنا بقصدى ولما باغلط باستغفر ربنا ومش بكرر الغلط دا تانى
"معانقة جامدة من حمزة لماما"
كويس يا ماما عشان انا مش عاور أبقى كمان فى الجنة لوحدى





أنا لوحدى

ولكنها لا تمنحناابدا ما نستحقة ولا تجود علينا بما نتمنى وتسلبنا مالا نستطيع الإستغاء عنة..وعندما نصادف من يمكنة مواساتنا ونحاول الإستئناس بةويضىء فى دروبنا لينيرها..سرعان ما يتلاشى ويذوى لندرك أنة سراب لامع ,براق,مانحاً
للأمل ..ولكنة يبقى سراباً..عن الدنيا أتحدث


 "من أوراق إمرأة تحاول ألا تكون بائسة"
2010

Saturday, February 6, 2010

مجلس الآباء



"تتشرف مدارس .... بدعوة حضرتكم لحضور اجتماع مجلس الآباء

وذلك في يوم
الموافق
.../..../..."
ما جال بخاطري في هذه اللحظة فقط "وخلى بالكم من فقط دى أصلها مهمة جدا" إن هذا اليوم بالتحديد مزدحم عندي بالعمل لان المفروض أنى أسلم حاجات مهمة وضرورية.طب أعمل أية يا ربى و اخرج من الورطة دى ازاى ووقعت في حسبة برما الشغل ولا الاجتماع الحقيقة إن الاثنين كانوا على نفس الأهمية وخاصة أن أنا منتظرة اليوم دة بفارغ الصبر لان عندي اقتراحات وملاحظات مهمة جدا"من وجهة نظري طبعا اللي اتضح بعد كده أنها على أدى أوى ما علينا الجلادييتورز اللي هما جروب الشغل بتاعي حلولي المشكلة في نو تايم تقريبا أخدوا شغلي وتكفلوا بتسليمه وعمل الحاجات اللي المفروض اعملها ودي الحقيقة أحد مزايا العمل مع مجموعة من المقاتلين الشجعان زى دول؛ المهم استخرت ونزلت قبل الميعاد بشوية عشان ألحق أقعد في مكان مناسب وأجهز أفكاري وأنا على باب المدرسة قابلني عم عبد الله الحارس قائلا "مش هتلاقى حد جوة المديرة والمشرفين عندهم اجتماع مجلس أباء" رديت علية "أيوة يا عم عبدا لله ما أنا عارفة ما هو أنا جاية عشان مجلس الآباء دة", بعيد عنكم أنا قلت كده من هنا وعم عبد الله اللي حصله حصله فتح بقة وبرق جامد بعينية الزرقا اللي فكروني بالقطة أم عنين زرقا اللي كانت ماما بتخوفنا بيها وإحنا صغيرين كانت دايما تقولنا " فيه قطة سودا وعينيها زرقا بتخربش وتعض اللي مش بيسمع الكلام", سرحت شوية في موضوع القطة السودا وسمعت صوت أمي قادما من بعيد وهى بتحذرنا "خلى بالكم القطة دى بتطلع مصارين العيال الصغيرين وتأكلها عشان يتعلموا الأدب"(قال يعنى بعد ما مصارينهم تتاكل هيتعلموا أي حاجة) واستدعت ذاكرتي وقع هذا الكلام عليا وأنا عيلة صغيرة تحاول تخيل الآم المصارين والقطة بتقطعهم ...طب دا الواحد مكنش بيتحمل شوية مغص بسيط امال لما مصارينة تتقطع بكل وحشية هيحس بأية؟؟ المهم أفقت على صوت عم عبدا لله وعلى أخر كلمة بيقولهالى "تيجى ازاى دى بس يا مدام" لم أهتم بمعرفة الكلام اللي أتقال الأول وأشحت بوجهي مسرعة "عن أذنك يا عم عبد الله.... القطة؟!! عم عبدالله: نعم؟؟ الاجتماع قصدي الاجتماع هيبدأ خلاص, سلام. دخلت القاعة لقيت المديرة والمسئولين في المدرسة وأولياء الأمور موجودين وقاعدين بمنتهى النظام والهدوء في انتظار اكتمال اكبر عدد ممكن من الحضور الحقيقة الناس قابلوني بمنتهى الود والترحاب وأنا من ناحيتي اخدت وضع الاستعداد قعدت قريب.. قفلت الموبايل ..طلعت النوتة والقلم الأصفر –حبيبي- وبدأت أرتب أفكاري, أيوة أنا كاتبة هنا موضوع السور لازم نحل موضوع السور الحديد القصير اللي بيقطع هدوم العيال ويسبب لهم إصابات وهم بيلعبوا وثانيا:البريك ..لازم نفصل بين الأولاد الكبار والصغيرين عشان التدافع اللي بيحصل ويسبب مشاكل للأولاد الصغيرين دا غير كمان إنهم مش بيلحقوا يشتروا بسبب هجوم الأولاد الكبار على المقصف وثالثا: موضوع الأنشطة المهملة من قبل المدرسة والمدرسين وأولياء الأمور وكيفية الاهتمام بهذا الجانب و رابعا: موضوع الكورسات الصيفية وكيفية تطويرها و..؛ واثناء انشغالي واستغراقي في ترتيب وتحضير أفكاري لقيت شخص محترم يحمل ابتسامة لطيفة بيقولى (أو بمعنى أصح بيستجوبنى) "خير يا فندم؟" استغربت جدا من السؤال ورديت علية"خير...نعم؟" .."لأ قصدي سيادتك هنا ليه؟" بصيت له بصة كلها استغراب واستنكار مما دفعة أن يستدرك قائلا "حضرتك لو عاوزة تسألي أو تستفسري عن آى حاجة دا بيكون الساعة 12 عند الأستاذة... "لأ أنا هنا عشان انتو بعتولى." الراجل وشه أجفهر و قلب ألوان وقالي"مين يا فندم بالتحديد اللي بعت لحضرتك؟" لأ معرفش بالتحديد مين اللي بعت لحضرتي لأن حضرتي مش بتضرب الودع ولا بتفتح المندل أنا جاتلى ورقة بتقول إن النهاردة اجتماع مجلس الآباء و... " نعم يا فندم؟! اجتماع إية؟" رديت "اجتماع مجلس الآباء" طيب ثواني يا فندم وهارجعلك"
..راجعلى ليه.. أية الداعي يعنى .. ما علينا شوية كده ولقيت شخص تانى لا يقل احتراما عن الشخص الأولانى ويحمل نفس الابتسامة اللطيفة وبيقولى"أقدر أساعد حضرتك أزاي؟"
(مش عارفة ليه افتكرت المسلسلات والأفلام العربي بتاعت الجاسوسية وأزاى كانوا بيجندوا العملا بإرسال أشخاص ودودين وتبدو عليهم الأهمية زى الأتنين دول) بيني وبينكم شكيت أن فيه أشتغالة في الموضوع بس أشتغالة أزاي دى مدرسة محترمة وفية ميعاد وأنا متأكدة من الميعاد والأجواء كلها لا تشير لأي أخطاء فنية منى ولا منهم طب أية الحكاية بالضبط اشمعنى أنا اللي عليا الفوكس" دا ما كل أولياء الأمور قاعدين محدش بيكلمهم ولا بيقرب ناحيتهم حتى....افتكرت المثل اللي أمي كانت بتقوله وهى بتتنهد وصوتها مليان حسرة "قليل البخت تنبح علية الكلاب في المولد" ولما استفسرت منها عن تفسير هذا المثل قالتلى إن المولد دة-كما نعلم جميعا- مكان فيه بشر بالمئات فلما ييجى كلب وينبح على واحد بالتحديد دونن عن كل البشر دى بالتأكيد يبقى غير محظوظ أو بالعربي كده منحوس أما أنا فكنت أحاول أفسر المثل بشكل فيه شوية منطق يعنى جايز جدا تكون كلاب المولد دى عندها نزعة بوليسية تجعلها متشككة وبتنح على أي مشبوة أوأى شخص لدية ميول اجرامية وجايز جدا تكون الكلاب دى كلاب بوليسية مدربة ومتنكرة في هيئة كلاب مولد ولديها مهمة محددة جاية تخلصها ومش بعيد –المنبوح علية- دة يكون شايل في جيبة ممنوعات أو قام بجريمة قتل مثلا وملابسة تحمل دماء ورائحة القتيل وجايز جدا يكون واكل أكلة سمك ومش غاسل ايدية وبالتالى أجتذبت رائحتة الكلاب لأن الحقيقة مش من المنطقى أبدا إن إحنا نربط نبح الكلاب بقلة البخت والحظ... ولكن يبدو إن تفسير مامتى كان هو الأصح-حيث أننى ورجوعا لهذا التفسير- وربطا لما حدث معى من أمن المدرسة فأنا لم أقم بأى تصرف أو صدر منى أي تعليق يستثير حفيظتهم ويخليهم رايحين جايين عليا أنا بالتحديد وسايبين كل المولد(أقصد الاجتماع) المهم يرجع مرجوعنا لموضوعنا الشخص التانى تلاشى من أمامى أو خيل لى ذلك بعد نوبة السرحان اللي رحت فيها أنا بأة بعد الشخص المحترم التانى ما اختفى من قدامى بدأ الفار يلعب في دماغى وقررت إنى هاعمل هجوم مضاد لو حد تالت "نبح" قصدى كلمنى فلا يلومن إلا نفسة بأة وفعلا يا إخوانى اللي حسبتة لقيتة لقيت شخص تالت ولا يقل إحتراما عن الاولانى والتانى ..وللمصادفة..يحمل نفس الابتسامة اللطيفة بتاعت سابقية جاى ناحيتي بس المرة دى كان شايل دفتر كبير كده وفى ايدة قلم الحقيقة الراجل ملحقش يتكلم حيث أننى كما أسلفت سابقا مبيتة النية وعاقدة العزم على إنى أنا اللي هاشوط المرة دى والموضوع كبر في دماغى جدا
صباح الخير يا فندم...لو سمحتى..أنا .../ ."
أهو صباح وخلاص ومسمحش بأى حاجة ومش محتاجة مساعدة من حد لأنى مش واقفة بعربية عطلانة في الصحراوى ولا حرامى خطف منى الشنطة وأنا باصوت وعاوزة حد يلحقنى وبيتهيألى كده انى مش جاية فرح من غير عزومة ولا هاحضر عيد ميلاد معرفش فيه حد ولاجاية أعمل انترفيو عشان كل دقيقتين يجيلى واحد أرزل من اللي قبلة يستجوبنى أنا جاية أحضر اجتماع مجلس الآباء لأن أبنى هنا ف المدرسة ومن حقى ...."
"عفوا يا فندم أحنا أسفين جدا لسوء الفهم دة بس أنا جاى عشان حضرتك تسجلى بياناتك هنا في محضر الاجتماع"
" واشمعنى أنا الوحيدة اللي أسجل بياناتى ما كل اللي قاعدين دول محدش فيهم سجل بياناتة ولا كتب أسمة ..على أساس ان كلهم بأة نجوم روتانا طرب وأنا الوجة الجديد ولا إية؟" يبدو أن الراجل أتخض منى فبدأ يهدى من ا لتوتراللى بدأ يسيطر على الموقف وقالي"لأ يا فندم الموضوع ببساطة أن الناس الموجودين بيحضروا كل سنة المجلس وأسمائهم متسجلة عندنا بالفعل أنما حضرتك يعنى أول مرة تشرفينا فلازم بياناتكم تتسجل"
"اة طب مش تقولوا كده من الأول بدل جو المخابرات دة يعنى لو حد كان طلب منى من اول ما وصلت كنت سجلت بياناتى وخلصنا"
"حصل خير يا فندم أتفضلى حضرتك سجلى بياناتكم"
رنت في ودانى كلمة"بياناتكم" للمرة التانية فالمفترض إن أنا –بعيد عن كونى جوزاء- شخص واحد وصيغة الجمع دى غير وارد على الاطلاق إستخدامها ألا كنوع من إلإحترام الشديد و اللي (لا يخفى عليكم جميعا) تلاشى بفعل عوامل التعرية من زمان ما علينا وعلى رأى أمى دايما تقولى يا بنتى خدى كل واحد على أد عقلة ماهو أصل كل واحد عقلة مريحة...فعلا خدت الراجل على أد عقلة ولم أناقشة في صيغة الجمع اللي بيشير الى بيها بل وتماديت أكتر من ذلك وأخدت الدفتر والقلم وبدأت أسجل- بياناتنا- أظن مفيش راحة أكتر من كده خلصت كتابة واديتة الدفتر بص فيه وفضل ماسكة وواقف قدامى وأنا مش عارفة هو منتظر إية بالظبط؟!!
" أنا كتبت بياناتنا خلاص فيه أي حاجة تانية حضرتك عايزنا نعملها؟"
"كده بس؟! يعنى حضرتك جاية مجلس الآباء لوحدك؟!"
"اة لوحدى بس ماما عدتنى الشارع الصبح وادتنى المصروف وقالتلى روحى لوحدك ولو حد ضايقك رنيلى..تحب أرنلها؟!!!!!"
الراجل المحترم بصلى بصة كده مفهمتش معناها بس ردى السخيف علية كان كفيل انة يبعد عنى لمسافة معقولة زى الامريكان كده لما بياخدوا تعهد بعدم الاقتراب اكتر من 100 ياردة المهم بدأ الاجتماع أخيرا بعد كل هذا العوء والتلطيش اللي مش فاهمالة سبب وبدأت المديرة تلقى كلمة الافتتاح والترحيب والهرى الفاضى دة ثم أخذت تعدد مناقب المدرسة(شديدة مناقب دى صح) وازاى إن المدرسة إحتلت مراكز متقدمة في شتى المجالات .الحقيقة إن أنا وبالرغم من ايمانى الشديد وإدراكى التام لأهمية الأنشطة في تنمية شخصية الأولاد وزيادة مهاراتهم إلا أن الإنجازات التى ذكرت لم تبهرنى على الأطلاق .يعنى إية المدرسة أخدت المركز الأول في مسابقة" الخط العربي " و"حفظ الشعر" مش كتابتة واية جدوى حصول المدرسة على المركز الأول في عدم الغياب وثبات نسبة الحضور أنا من رأيى المتواضع انة دى حاجة تقلق لأن إحنا ف مدرسة مش جيش يعنى وارد إن طالب يعيى ولا يسافر ولا حتى يتمارض وتدخل الحكاية على اهلة ويغيبوة –خلى بالكم أنا باتكلم في أحتمالات غياب طالب واحد بس- في المدرسة المهم ان أنا تفحصت كده وجوة الحاضرين لمحاولة إستكشاف ردودالأفعال لكنى وللأ سف لم أصل لنتيجة فالناس كلهم كانوا كأن على رؤوسهم الطير اللي بيتكلم في الموبايل واللى ماسك الاب توب وهاتك يا كتابة واللى متنح ومش سامع حاجة من اللي بيتقال واللى واللى ...مفيش غير أختكم اللي مركزة أوى وكأنى في إمتحان ثانوية عامة طيب معلش قلت لنفسى يمكن بعد ما المديرة تخلص كلامها اللي عندة حاجة هيقولها وأكيد يعنى الكلام دة هيلفت نظر حد تانى وساعتها نتكلم ونتناقش ونحاول نفعل سياسات جديدة تسعى للإرتقاء بأداء المدرسة المهم يا إخوانى الست المديرة أخذت تصول وتجول وتحكى وتتكلم عن الإنجازات الجامدة جدا والناس كلهم قاعدين مبهورين ومبسوطين على الأخر وختمت كلمتها بدعوة مجلس الآباء اللي هو –إحنا- لتقديم إى مقترحات لتطوير أداء المدرسة على إعتبار إن إيد لوحدها متسأفش والعملية التعليمية ما هى الا نتاج تعاون مشترك بين البيت اللي هو- إحنا- برضة والمدرسة اللي هى- هى- نسيت ألفت إنتباة حضراتكم إن الإقتراحات والأفكار المهمة والقيمة اللي هيطرحها مجلس الأباء هتكون أثناء إفتتاح البوفية!!!!!!!!
أستنى إن حد يتكلم, يزعق, يتعصب, يتنرفز ياخد أي أكشن ليه علاقة بالبنى أدمين مفيش وأنا هتجنن أزاي المهزلة دى تحصل؟ يعنى إية نتكلم ونعرض ونناقش مواضيع حيوية زى دى أثناء إفتتاح البوفية طب تييجى إزاى دى؟!! "لأ مبدهاش بأة " وقفت ف مكانى وقلت للمديرة"بوفية إية اللي هتفتحوة واحنا بنتكلم..تيجى إزاى دى ...يعنى إحنا هنتكلم ولا ناكل؟!!" لقيت الناس كلهم بصولى كده وانتبهوا فرحت بيني وبين نفسي كده وقلت أنا كنت متأكدة برضة إن محدش هيقبل الإهانة دى وهيقلبوا معايا الترابيزة هو دا الصح المهم ساد القاعة صمت وهدوء شديدين وبصيت حواليا ملقيتش حد إتكلم ولا حاجة اللهم نظرات الإستهجان والإستنكار لكلامى ردت المديرة" وحضرتك إية اللي مضايقك ..إية علاقة البوفية بكلامكم؟"
"طيب لما حضرتك شايفة إن الموضوع عادى وبسيط كده ليه أجلتى البوفية لما إحنا نتكلم ليه مفتحتيش البوفية أثناء كلمتك إنتى ولية اساسا يكون فيه بوفية في يوم زى دة" دا تقليد متبع من زمان بس عشان حضرتك أول مرة تحضرى مستغربة وبعدين أنا قلت أسرع بالبوفية عشان وقت حضراتكم " رديت"يعنى إنتى هتخافى على وقتنا أكتر منا.. وبعدين ما إحنا ضيعنا وقت بنسمعك بيتهيألى أن أحنا من حقنا ناخد من وقتك شوية وتسمعينا" ردت المديرة"مفيش مشكلة نتكلم وأحنا بناكل" ولسة هارد عليها أنبرى أحد الموجودين قائلا" أية المشكلة يعنى وبعدين إنتى عاوزة تتكلمى في إية ما المدرسة كويسة وزى الفل أهى" رد واحد تانى"هو حضرتك مش سامعة الحاجات الجميلة اللي المدرسة عملاها" "أيوة حضرتك أنا سمعت بس فيه أفق تانى مختلف يعنى فيه مسابقات ذات فاعلية وأهمية يعنى مثلا مسابقة المخترع الصغير دى مثلا بتدى فرصة للطلاب الموهوبين علميا لتشغيل دماغهم ومحاولة عمل أي إختراع ولو بسيط وعرضة و..."
رد واحد تانى "يا سلام مخترع صغير حتة واحدة وتفتكرى حضرتك بأة إن فيه أي طفل ف السن دة يقدر يخترع"
رد احدهم"دا حتى مش هيعرف معنى كلمة إختراع" رديت" ومالة يا فندم لو مش عارف نعرفة وبعدين يا سيدى محاولة الإختراع حتى لو مكملتشى دة ف حد ذاتة إنجاز"
"يا مدام لو سمحتى إحنا جايين عشان نتكلم في حاجات أهم من الكلام دة"
"طب ممكن أعرف أية الحاجات المهمة دى ؟"
"إحنا عاوزين نغير موديل الباص "
"نعم يا فندم!!!! نعمل إية؟"
"ايوة احنا عاوزين باصات زى بتاعت الأجانب "
رد علية أحدهم"قصدك اللي لونة أصفر دة؟"
"أبوة هوة زى اللي بيطلع في الافلام الأجنبى إية رأيك ؟"
"ايوة واللة دى هتبقى حاجة تحفة محصلتش"
"وكمان بالنسبة للزى مش معقولة كده شكلة مش مودرن"
"صحيح عندك حق يا أحمد بية الأولاد نفسيتهم تعبت منة بقالهم سنتين بيلبسوا نفس الألوان حاجة تزهق"
"أة واللة دا الواحد زهقلهم مش معقولة كده ابدا"
رديت وأنا في قمة الذهول والإستغراب"هو فعلا مش معقول "
وأثناء الحوارات الهامه والحيوية توجة الى أحدهم قائلا"إية رأيك بأة بما إن حضرتك يعنى الست الوحيدة هنا تختاري لنا كده موديل على ذوقك ولون كده يكون حلو ويبسط الأولاد"
رديت"مش كده ..صح واللة بلا مسابقات بلا وجع قلب واية رأيكم كمان نخلى زى للصيف وزى تانى للشتا وألوان للصيف وألوان للشتا؟!!"
"أيوة كده الله ينور عليكى يا مدام شفتى بأة فايدة الستات في إجتماعات زى دى"
"ولو إن برضة بيني وبينك يعنى .المجلس دا حاجة كده خاصة بالأباء بس لأنهم أكتر ناس يقدروا يا خدوا قرارات مهمة في حياة أولادهم ولا إية ؟"
"طبعا طبعا هو فيه قرارات أهم من كده لون الباص وشكل الزى فيه إية في الدنيا أهم من كده؟"
"شفتى سيادتك بأة يعنى كان يصح برضة إن البية هو اللي يحضر عشان كان شارك معانا برأية في الحاجات المهمة دى"
"صحيح واللة الحاجات المهمة دى مينفعش يناقشها غير ناس مهمين زى حضراتكم كده"
رد الرجل الاول من التلاتة اللى المحترمين اللى خبطوا معايا فى الاول"عشان كده يا فندم إحنا كنا مستغربين إن حضرتك اللي جاية الإجتماع ..لوحدك يعنى"
دلوقتى بس فهمت سبب الإستجوابات اللي عملوها معايا من أول ما جيت والنظرات الغريبة والهمهمات اللي مكنتتش عارفة سببها إية طبعا إزاي أحضر مجلس الأباء كده لوحدى وأدلو بدلوى القاصر العقيم أمام هؤلاء الجاهبذة من الأباء اللي غاية مناهم واهم انجازاتهم "تغيير موديل الباص" "وتجديد اليونيفورم" واللى المفروض إن أنا بأة بصفتى واحدة ست أصممة وأدلعة كده عشان العيال نفسيتهم تتغيرويبقوا فريش الحمد للة طلع ليا لازمة أهوة في الاجتماع وابتدوا يكونوا ودودين معايا ما أنا بأة اللي هاحللهم المشكلة اللي كانت مؤرقاهم ومش بتنيمهم الليل أما أداء المدرسة مش مهم .. مستوى ذكاء الأولاد طظ..تنمية قيم ومبادىء سليمة ليهم ..ولا حاجة.لا صوت يعلو فوق صوت التفاهة والسطحية ولو كان ولا بد يعلو يبأة يعلو من حد تانى مش من" سنجل مامى" أقصى ما يمكن أن تفعلة هو أختيار ألوان الزى وموديلة لملمت أوراقى وأخدت شنطتى وبصيت على الأباء اللي جايين يناقشوا مستقبل أولادهم لقيتهم منهمكين في البوفية ومبسوطين على الأخر وعرفت او-تأكدت- ليه الدنيا كلها بتطلع قدام وإحنا بس اللي بنرجع ورا لم أجد ما أقولة لنفسى سوى ما قالة أخونا اللمبى لما أسودت الدنيا في عينية وضاقت علية الأرض بما رحبت وأطلق كلمتة الخالدة"مااااشى يا بنى ادمين"
ولم أجد ما أقولة لأصحابى في الشغل لما سألونى عملتى إية سوى"عملت للبنات لبس سنو وايت وللأولاد لبس زورو!!؟


Monday, January 11, 2010

الحقيقة فى أيام كتيرة فى حياة السنجل مامى متتنسيش وهبدأ بأول حاجة أدهشتنى جدا وخلتنى أعرف إن الحكاية مش سهلة أبدااا
اول يوم حلااااااقة



الحقيقة أنا كنت مترددة جدا أروح لوحدى ولا أبعت حد من المحيط بتاعى واخلص..ومفيش داعى لوجع القلب واقتحام المجهول ..لكن شعور الأم المقاتلة اللى مش عاوزة أى حدث مهم فى حياة ابنها يفوت خلانى أتشجع وأقول لنفسى وإية يعنى محل حلاقة رجالى؟؟ دا هيكون أصعب من إية ولا إية؟!! روحى يا بت ولا يهمك ودافعى عن حق ابنك انة يكون مع امه فى اول يوم حلاقه لية دا يوم تاريخى لازم نشهدة سويا المهم استخرت ونزلت وبدأت الرحلة المرتقبة الحقيقة كان فية العديد من المفاجات بانتظارى واولهم ان انا طبعا معرفش اماكن الحلاقين الرجالى ولقيت رجليا كدة واخدانى على الكوافيرات الحريمى الحمد للة البلد مش كبيرة والواحد يقدر يجيبهامن اولها لاخرها فى نص ساعة المهم فقت لنفسى واستدركت هدا الخطأ وبدأت رحلة البحث عن( المتاعب) قصدى الحلاق وبدأت عنيا تعمل زى كاميرات السينما تدور وتلف وتعمل كت على المحلات وأسمائها فرندس,بوب,الدولى, الجيمس,بيبو, حلاق النجوم...... المشكلة ان انا كل ما اقرب من محل الاقى نفسى متوترة جدا ومتلخبطة واتراجع تانى وأول لنفسى طيب أشوف واحد تانى وهكدا لحد ما استجمعت شجاعتى ونشنت على واحد كدة شكلة ابن ناس...نسيت أقولكم أن انا كمان طلعت ناصحة وأخترت وقت بالتعبير الدارج "ميت" يعنى الناس مريحة فى بيوتها والمحلات" بتنش" زى ما بيقولوا واخترت محل واجهتة قزازكبيرة"معلش احتياطات امنية والكراسى اللى فى الوش كانت باينة فاضية ومعليهاش حد قلت بس هوة دة ..المهم بسملت وحوقلت ورسمت على وشى أقصى التعبيرات المتجهمة علشان اشوف الوضع اية جوة وكمان اقدر اقنع الحلاق بموقفى لأن الموضوع كما ظننت من البداية مش بسيط و كان أحد أهم اهدافى ايضا ان اعرف الحلاق انة بيتعامل مع راجل بس متنكر فى هيئة "أم" ودخلت يا خواتى ويا ريتنى ما دخلت أتارى المحل لية اكستنشن من جوة (و طبعا لا يخفى على حضراتكم ما هو الاكستنشن) يعنى اللى كان باين من القزاز دة واحد على عشرة من المساحة الحقيقية للمكان..تسمرت فى مكانى ...يا وقعتك السودا يا سنجل هانم...كل دول رجالة لأ واية بيحلقوا ..بعيد عنكم اللى بيحلق شنبة واللى لا مؤاخدة بينتف حواجبة واللى عامل ماسك خيار واللة بيفرد شعرة واللى ... واللى.. واللى...واختكم زى اللى اتكب عليها جردل مية ساقعة فى عز التلج والمنظر بأة عامل زى بروموهات روتانا سينما بالظبط اللى ماسك سيشوار ف ايدة ثبتة واللى على الحوض بيغسل شعرة فضل علية واللى ماسك"لا مؤاخدة فتلة" نصها فى ايدة ونصها فى بقة كأنى بالظبط فى متحف الشمع تماثيل بأوضاع ثابتة ومبحلقة فى اختكم الغلبانة اللى أساسا مكبوب عليها جردل مية ساقعة كما اشرت "انفا".... يا دى المصيبة اعمل اية يا ربى دلوقتى استجمعت شجاعتى وتجاهلت كل العيون المبحلقة فيا .. وبدأت كلامى مع المستر حلاق:
مممكن لو سمحت أحلق؟
نعم؟
قصدى حضرتك
احلق لأبنى؟
أة ابنك... ممكن طبعا بس حضرتك هتستنينى شوية
طيب تمام مفيش مشكلة هستنى .
وفعلا قعدت كدة منزوية فى كورنر لحد ما السيد الحلاق يفضى وشوية وبدأت الهمهمات... والهسهسات"اللى هية جمع هسهسة" وأخدت الهمهمات والهسهسات تعلى شوية لتصبح همسات ...وتنبثق من هدة الهمسات ضحكات مجلجلات مستفزات مصحوبة بالعديد من التعليقات التى يطلقها السادة الحضور وكلهم تصميم واصرار ان تصل الى اذانى من نوعية
"أكيد البية فى البيت بياخدلة فوم غسيل"
لأ لأ يا شيخ تلاقية شايل الشقة"
وتبارى السادة الحضور فى ايجاد مبررات لوجودى هنا.. وترامى الى سمعى نقاشات السادة الافاضل الحضور من نوعية
"واية يعنى ما خلاص الحكاية باظت انت مسمعتش عن اللى عاوزة تبقى مأدون؟"
"ايوة واللة ...طب بالذمة دا اسمة كلام طيب الواحد لما يروح يجوز ابنة يقعد كدة قدام نسيبة وفى الوسط المأدونة؟"
"لأ وتقولك قول ورايا ... وانت بأة تقعد تردد وراها ويبقى اللى جوزلك ابنك واحدة ست"
"أيوة ماهو سعاتها بأة الخاطبة هيكون راجل؟!!"
"يا عم ما خلاص مش بأت دلوقتى قاضى ..عادى بأة"
"أة واللة على رأيك عادى بأت كل حاجة عادى فى عادى"
"تروح للميكانيكى عادى...تشتغل سمسار عادى ...جات بأة على الحلاق "
"صحيح الزمن جاب أخر ما عندة... ولسة الجاى احسن كمان احنا لسة شفنا حاجة من التمكين...مش اسمة برضة تمكين"
"ايوة تمكين...مش تمكين لية؟"
وبدأت الحقيقة اسمع نقاشات وسجالات الطف من كدة بكتير كان نفسى جدا احكيلكم عليها بس للأسف الكلام هيكون وقعة موش ولابد على اذانكم المرهفة وبناء علية سأحتفظ بباقى هدة الحوارات الممتعة دى لنفسى المتألمة بدون ان تقترف ذنبا .المهم انا وسط هذا الجو المشحون بالتعصب والتحفز(أكتر بكتير من يوم مباراة مصر والجزائر) حسيت بالرغبة فى الهروب بأقصى سرعة ممكنة من الجو الكئيب والمتوتر واللى( إحقاقا للحق )أنا اللى سعيت لية وجيتة برجليا...طيب وبعدين أمشى وأروح لحلاق تانى طيب انا اضمن منين ان التانى دا مش هيكون على نفس المستوى دة إن مطلعش أسوأ ومعنديش استعداد اعيد هذا السيناريو الجميل تانى ولا أعيد سماع الموشحات اللى سبق وسمعتها هنا وأطربتنى للغاية فهى(بصراحة) فاقت بكتير الموشحات الأندلسية فى بلاغتها وحكمتها ودقة تعابيرهاسرحت بينى وبين نفسى وأستغربت جدا لية مفيش واحد من السادة الموتورين الغاضبين دول حاول يفكر ويشغل دماغة لمدة لا تزيد عن الفيمتو ثانية و حاول يجد مبرر مقنع ومنطقى لوجودى ف المكان دة؟ لية محدش حاول يلتمس لى أى عذر لإقدامى على هذة الخطوة؟
لو واحد ...واحد بس فكر وشغل دماغة كان عرف واستنتج انة أكيد انا معنديش بديل ولو فية بديل متاح أكيد كنت هأجنب نفسى الحرج دا كلة وهاستغنى عن سماع آراء الفلاسفة الكبار العظام الموجودين عند الحلاق واهرب بجلدى من مواجهة هذا المجتمع المتحفز الغاضب من.....إيةبأة؟؟ ولا حاجة أنا رأيى انة ولا حاجة!!! هو أنا عملت أية؟
أخدت قروض بالملايين وهربت بيها برة البلد؟طب بلاش...قفلت محلات قطاع عام كانت فاتحة بيوت ناس ومسألتش عن اللى فيها...طب بلاش..كسرت أشارة ولما وقفونى رديت "انت متعرفوش أنا مين؟....طيب بلاش....خطفت شغلانة مش بتاعتى بسسب نفوذ أحدهم وتسببت فى أن شاب عبقرى متفوق بيقضى وقتة على القهوة ومعاكسة البنات...أو بنت نابغة أكتفت بأنتظار أبن الحلال وتربية العيال وأحلام فستان الزفاف والرقس السلو مع العريس....أنا عملت إية لكل هذا التربص والتحفز؟ كل اللى عملتة إنى باعمل حاجة ضرورية لأبنى محدش هيعملها غيرى....المهم إن هذا الصراع الغير مبرر اثار شجونى وأحبطنى وحاولت جاهدة أسيطر على دموعى قبل غضبى على ثباتى قبل استسلامى ...قمت ومشيت لحد الباب مصحوبة بنظرات الفرح والشماتة وضحكات الإنتصار...اخدت بأيد ابنى ...بصيت فى عنية وبصيت ورايا....ورجعت الخطوتين اللى أخدتهم تانى وقلت للحلاق بكل ثقة وإصرار وقلب جامد:
"على فكرة الدور عليا"
الحقيقة فى أيام كتيرة فى حياة السنجل مامى متتنسيش وهبدأ بأول حاجة أدهشتنى جدا وخلتنى أعرف إن الحكاية مش سهلة أبدااا